[url=]
[/url]
ارتفعت درجة الغليان في الليغا الإسبانية وباتت الأبواب مشرعة أمام جميع الاحتمالات بعد الأداء الرائع المتوج بفوز نظيف للفريق الملكي على أوساسونا, في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري, مما أدى إلى رفع رصيده إلى 54 وتقليص الفارق إلى نقطتين مع المتصدر برشلونة الذي كان محظوظاً بالبقاء في الصدارة بسبب تعادل إشبيليه سلباً على أرضه مهدراً فرصة اعتلاء القمة لو نجح في كسب النقاط الثلاث.
وبالعودة إلى مباراة الريال نجح الأخير على ملعب سانتياغو برنابيو في تحقيق فوز غال جداً على أوساسونا بإصابتين نظيفتين قد يشكل مفترق طرق للفريق الملكي خصوصاً أنه جاء ثمرة أداء رائع سيعيد دون شك حسابات رباني البرشا وإشبيليه ريكارد وراموس.
سجل الهدف الأول للريال نجمه القديم راؤول غونزاليس في الدقيقة الثالثة والعشرين وأضاف البرازيلي روبينيو الهدف الثاني في الدقيقة ثمانين.
الشوط الأولبدأ كابيلو بتكتيك 4-3-2-1 معتمداً على الهولندي رود فان نيستلروي كرأس حربة مواكباً من البرازيلي روبينيو على الميسرة والأرجنتيني هيغوين على الميمنة وراؤوول من الخلف فيما تولى المالي مامادو ديارا والبرازيلي ايمرسون عملية الربط بين الدفاع والهجوم, في حين لعب أوساسونا بتكتيك 4-5-1 بغية تضييق المساحات في الوسط.
سيطر فريق العاصمة منذ البداية وبرز بوضوح أسلوب لعبه وأدائه على الميدان فكان له شخصية واضحة عكس الكثير من المباريات السابقة التي خاضها دون أن يكون له هوية تعرف عنه كفريق.
وتميز أداء الريال بالحيوية والسرعة والروح فكثرت التمريرات القصيرة في مختلف مراكز الملعب كما اعتمد كثيراً على تغيير اتجاهات اللعب بين الجناحين وبسرعة مما أمن للاعبين حرية في التحرك ومساحات واسعة أنتجت فرصاً عدة خطرة.
في المقابل لم يستطع أوساسونا المنافس في كأس الاتحاد الأوروبي تقديم المأمول منه في ظل تفوق منافسه واكتفى بالهجمات المرتدة غير الخطرة باستثناء كرة واحدة كان كاسياس لها بالمرصاد.
وسرعان ما شرع أبناء العاصمة في تهديد مرمى منافسهم فمن رأسية لراؤول علت العارضة بقليل إلى تصويبة أرضية من هيغوين من خارج المنطقة صدها ريكاردو حارس أوساسونا, إلى فرصة لفان نيستلروي أهدرها وكل ذلك في أول عشر دقائق.
وتتابعت فرص ريال وكان من الطبيعي في ظل التنظيم والراحة التين ظهرتا على لاعبيه أن يأتي الهدف الذي فعلاً تم في الدقيقة 23 إثر كرة بدأت بأمامية من ديارا لإيمرسون الذي حول برأسه عرضية داخل المنطقة اقتنصها الثعلب راؤول ببطن قدمه اليسرى أرضية عانقت الشباك .
وتابع رجال كابيلو سيطرتهم وتوالت فرصهم وجملهم الكروية دون التمكن من زيادة الغلة التي كانت في لغة الإحصاءات ممتازة خصوصاً في قطع الكرات الذي تفوق فيه لاعبي الوسط ديارا وإيمرسون.
الشوط الثانيوفي الشوط الثاني بدأ أوساسونا ببعض الأفضلية في الاستحواذ دون تحقيق خطورة كبيرة لكن سرعان ما عاد المضيف لاستلام المبادرة كما الشوط الأول وشيئاً فشيئاً عاد وأحكم لاعبو القلعة البيضاء قبضتهم على جميع محاور اللعب مركزين لعبهم على الأجنحة حيث أكثروا الكرات العرضية.
وتميز بشكل واضح في هذا الشوط إيمرسون على غير عادة مما ذكر بأدائه تحت إشراف كابيلو في يوفنتوس كما برز ديارا في قطع الكرات وتوزيع اللعب إضافة للأرجنتيني هيغوين الذي امتازت كراته العرضية من الجهة اليمنى بقدر عال من الخطورة.
وفي ظل الاستحواذ المطلق زادت فرص الريال مثل رأسية إيمرسون الرائعة في الدقيقة 55 إثر عرضية من هيغوين, تألق في صدها ريكاردو الذي عاد واكتفى في الدقيقة 65 بمتابعة رأسية أخرى لإيمرسون مرت جانب القائم الأيمن.
واصل رجال كابيلو أداءهم الممتاز, الذي عكس القراءة التكتيكية الناجحة لكابيلو التي أثمرت أداء جماعياً نادراً ما شهدناه هذا الموسم, وكاد سيرجيو راموس في الدقيقة 68 من تصويبة نصف طائرة من خارج المنطقة أن يضاعف النتيجة لكن براعة جديدة من ريكاردو منعت هدف الاطمئنان عن جماهير مدريد.
ومع توالي الفرص ومن هجمة مرتدة قادها النفاثة روبينيو في الدقيقة 80, الذي تقدم أكثر من ثلاثين متراُ دون مضايقة, وصلت الكرة إلى هيغوين إثر تمريرة بينية من الأول الذي عاد وتابع عرضية الأرجنتيني المرتدة من الحارس واضعاً الكرة من انزلاقه في الشباك مسجلاً هدف الاطمئنان لفريقه.
وبعد أن اطمأن كابيلو إلى النتيجة لجأ إلى سحب الرائع روبينيو والدفع برييس مكانه لينتهي اللقاء بعد ذلك بأداء نتيجة مثاليتين للقلعة البيضاء التي عادت بلا ريب أحلام رفع كأس البطولة تدغدغ جماهيرها.
إشبيليه يتعثرفشل إشبيليه في استغلال هدية سرقسطة واكتفى بالخطو خطوة ناقصة نحو الصدارة بتضييقه الفارق إلى نقطة مع المتصدر برشلونة بعد تعادله مع ضيفه راسينغ سانتاندير سلباً في المباراة التي جرت على ملعب رامون سانشيز الخاص بوصيف الدوري..
بدأ إشبيليه المباراة بخطة كلاسيكية 4-4-2 غاب عنها الهداف المالي فريديريك كانوتيه والروسي ألكسندر كيرزاكوف بينما اشترك في الهجوم الثنائي البرازيلي لويس فابيانو وإلى جانبه المهاجم الأورغواياني إرنستو شفانتون, في حين لعب راسينغ سانتاندير بتشكيلة 4-4-1-1 بشكل غرد فيه العملاق الصربي المطلوب بقوة أوروبياً نيكولا زيغيتش وحيداً كرأس حربة مع مساندة من بيدرو مونيتيس من الخلف.
الشوط الأول استحوذ المضيف على الكرة معظم فترات الشوط الأول فكانت له الأفضلية الهجومية إذ سنحت له أكثر من فرصة خطرة من النوع السهل تكفل بإهدارها فابيانو وشفانتون اللذين عجزا عن التفوق على حارس الفريق الضيف البارع تونيو رغم توالي مرات الانفراد به.
في الجهة المقابلة اعتمد سانتاندير, الباحث عن تأمين مركز مؤهل لكأس الاتحاد الأوروبي, على الهجمات المرتدة التي ارتقى تصنيفها, مرات قليلة, إلى الخطورة, خصوصاً أن لاعبيه وجدوا مساحات جيدة للتحرك وبناء الهجمات عبر الأطراف في ظل المد الهجومي لإشبيليه.
أولى الفرص الخطرة عنونها سانتاندير في الدقيقة الثانية باسمه عبر لاعب وسطه فيتولو الذي تابع كرة مرتدة من الحارس دافيد كوبينيو الخارج من مرماه بتصويبة من اللمسة الأولى أخطأت بقليل المرمى الخالي.
وتوالت فرص إشبيليه بعد ذلك بالجملة لدرجة يمكن وصف الشوط الأول بـ"شوط الفرص الضائعة", بدأها شفانتون في الدقيقة 13 عندما انفرد إثر تمريرة ممتازة من فابيانو لكن تسديدة الأورغواياني وجدت قدمي الحارس الممتاز تونيو الذي عاد وأجبر في الدقيقة 19 شفانتون على تصويب كرة من وضع انفراد خارج الخشبات نتيجة الخروج الموفق لحامي عرين المضيف.
بعد فرص شفانتون جاء دور زميله في الخط الأمامي البرازيلي فابيانو الذي أضاع هو الآخر تارة برعونة وتارة لتفوق تونيو الذي صد في الدقيقة 29 انفراده تامة للبرازيلي الذي عاد وحاول في الدقيقة 39 من وضع الانفراد لعب كرة ساقطة لكزها بسن قدمه لكنه فوجئ بالطائر تونيو يحول الكرة بأطراف أصابعه إلى ركنية لم تثمر.
الشوط الثانيواصل المضيف منذ بداية الشوط الثاني ما كان شرع فيه في الأول استحواذ تام على الكرة وسيطرة على كل مساحات الملعب لكن مع خطورة محدودة في ظل تماسك الضيف أولاً وتألق الحارس الثابت تونيو ثانياً ورعونة مهاجمي إشبيليه ثالثاً.
وسريعاً تمكن إشبيليه من صنع الفرص عبر كرة أرضية عرضية من المهاري السريع نافاس وصلت إلى شفانتون على فم المرمى فارتمى عليها محولاً اتجاهها لمرمى الضيف لكن كالعادة كان تونيو بالمرصاد للتصدي لكرة ظنها الجميع هدفاً مما نتج عنه دربكة بعد ذلك وهدف للأورغواياني ملغى نتيجة وجوده في وضع تسلل.
ومع توالي الدقائق بدأ ربان المضيف الشعور خواندي راموس بأن هدية سرقسطة في طريقها للذهاب أدراج الرياح فقام بالزج بالخطير الروسي كيرزاكوف في الدقيقة الستين مكان شفانتون ثم اتبع ذلك بتبديل آخر دفع فيه بالهداف المالي كانوتيه مكان لويس فابيانو في الدقيقة 69.
وكاد وصيف البرشا قاب قوسين من إكرام وفادة ضيفه بهدف كاف لنقل الصدارة من مدينة كاتالونيا إلى إشبيله لكن رعونة لاعب الوسط البرتغالي أفرحت ريكارد وزادت راموس عصبية إذ سدد البرتغالي إثر كرة تم تمريرها داخل المنطقة من كيرزاكوف فوق المرمى شبه المشرع أمامه مهدراً ما لا يهدره ناشئ.
وفي ظل زحف المضيف نحو مناطق ضيفه الساخنة قام الأخير بشن هجمة مرتدة في غاية الخطورة كادت أن تزيد هم إشبيليه عندما وصلت الكرة إلى بلباوا لكن الأخير سدد وهو فاقد للتوازن كرة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى كوبينيو تنفس إثرها راموس الصعداء.
ولم ينفع الضغط الذي حاول لاعبو إشبيليه ممارسته وزيادته في الدقائق الأخيرة أملاً في تحقيق ما عجزوا عنه طوال 85 دقيقة لكن المثل القائل "الكتاب يقرأ من عنوانه" قد انطبق على إشبيليه في هذه الأمسية التي أعطت جرعة من الهواء لريكارد لبقاء فريقه في الصدارة أسبوعاً آخر على الأقل.
باقي المبارياتوثبت أتلتيكو مدريد موقعه في المركز السادس بفوزه الثمين على مضيفه فياريال بهدف وحيد سجله المدافع البرازيلي فابيانو ايلر في الدقيقة 32 بضربة رأسية, وأهدر فرناندو توريس ركلة جزاء لأتلتيكو في الدقيقة 87، بعد عرقلة فرنانديز غابي من قبل لاعب الوسط الدولي الفرنسي السابق روبير بيريس طرد على إثرها.
وارتقى ريكرياتيفو هويلفا إلى المركز السابع بفوزه الثمين على ضيفه سلتا فيغو بأربعة أهداف لانطونيو خيسوس فاسكيز في الدقيقة 37 من ركلة جزاء والروماني لورنتيو روسو في الدقيقتين 85 و88 وخوسيه تشيلي في الدقيقة 90 مقابل هدفين للبرازيلي نينيه في الدقيقتين 74 من ركلة جزاء و90.
وصعد اسبانيول إلى المركز التاسع بفوزه على ريال سوسييداد بهدف وحيد سجله فيران كورو في الدقيقة 58.
وحقق ديبورتيفو لا كورونيا فوزاً صعباً على ضيفه جيمناستيك تاراغونا بهدف وحيد سجله اغليسياس ياغو في الدقيقة 58.
وأنعش مايوركا آماله في البقاء ضمن أندية النخبة بفوزه على خيتافي بهدفين نظيفين سجلهما خوسيه كارلوس نونيز في الدقيقة 64 واوسكار تريخو في الدقيقة 90.
وتعادل ليفانتي مع بيتيس بهدف لايناكي ديسكارغا في الدقيقة 34 مقابل هدف للبرازيلي دي بينيو روبرت في الدقيقة 80.