[url=]
[/url]
مع وصول ثلاثة فرق إنكليزية وفريق إيطالي وحيد إلى المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بدأت التكهنات والتوقعات حول المباراة النهائية التي ستقام بالعاصمة اليونانية أثينا في 23 أيار/مايو المقبل حول هوية الفريقين, وإمكانية ميلان في اختراق الكماشة الإنكليزية والوصول إلى النهائي.
وطبقا للإحصائيات المنبثقة من تأهل ثلاثة فرق من دولة واحدة إلى دور الأربعة, سيكون النهائي صراعاً إنكليزياً خالصاً ولكن الروسونيري الإيطالي لديه أيضاً تاريخه في مواجهة مانشستر يونايتد قبل اللقاء المرتقب بينهما في الدور قبل النهائي للمسابقة في وقت لاحق من الشهر الحالي ذهاباً ومطلع الشهر المقبل إياباً.
وكانت لقاءات الدور ربع النهائي أسفرت عن تأهل فرق ليفربول وتشلسي ومانشستر يونايتد الإنكليزية وميلان الإيطالي إلى الدور قبل النهائي لتكون المرة الثالثة التي يتأهل فيها ثلاثة فرق من بلد واحد إلى الدور قبل النهائي بعدما نجحت الفرق الإسبانية في ذلك عام 2000 حين فاز ريال مدريد باللقب على حساب فالنسيا ،والفرق الإيطالية عام 2003 حين فاز ميلان على يوفنتوس في النهائي.
التاريخ لصالح ميلانوطبقاً لهذه الإحصائيات التاريخية التي لا قيمة فنية لها, سيتغلب مانشستر يونايتد على ميلان في الدور قبل النهائي هذا الموسم ليلتقي في النهائي مع الفائز من ليفربول وتشلسي اللذين يلتقيان في المواجهة الثانية بالدور قبل النهائي.
ولكن حتى يتحقق ذلك يحتاج مانشستر بقيادة مديره الفني الاسكتلندي سير أليكس فيرغيسون إلى التخلص من سجل نتائجه السابقة أمام ميلان في الأدوار الفاصلة في دوري الأبطال إذ خسر جميع مواجهاته الثلاث السابقة أمام ميلان في هذه الأدوار وكان آخرها في دور الستة عشر للبطولة عام 2005 .
وقال الهولندي الدولي السابق كلارنس سيدورف الذي سجل الهدف الأول لميلان أمام بايرن الأربعاء: "مانشستر يونايتد لديه بعض الذكريات أمام ميلان, ونحن على بعد خطوة واحدة من التأهل للنهائي".
ويملك ميلان عنصراً آخر للتفوق على مانشستر يونايتد إذ ستقام مباراة الذهاب بينهما على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر في 24 نيسان/أبريل الحالي بينما ستقام مباراة الإياب على ملعب سان سيرو في ميلانو يوم الثاني من أيار/مايو المقبل.
ولكن ما يطمئن مانشستر قبل المواجهة مع ميلان في الدور قبل النهائي أن تأهله (مانشستر) إلى هذا الدور جاء على حساب فريق إيطالي آخر هو روما الذي فاز على ملعبه ذهابا 2-1 ثم سقط بالضربة القاضية في أولد ترافورد 1-7 إياباً يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت صحيفة "ذي صن" البريطانية الخميس إلى حلمها بأن يجمع النهائي هذا العام بين مانشستر يونايتد وتشلسي علماً بأن تشلسي هو الوحيد من بين الفرق الأربعة التي وصلت للمربع الذهبي هذا الموسم الذي لم يفز باللقب الأوروبي من قبل.
وما زالت الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد لتكرار إنجاز الثلاثية التاريخية التي أحرزها في عام 1999 حيث يسعى الفريق هذا الموسم على الفوز بدوري وكأس إنكلترا ودوري أبطال أوروبا.
تشلسي يأمل في الرباعية في المقابل يستطيع تشلسي الفوز بأربع بطولات في الموسم الحالي إذ ما زالت أمامه الفرصة للفوز بنفس البطولات الثلاث إلى جانب لقب بطولة كأس الأندية المحترفة في الدوري الإنكليزي (كأس كارلينغ) الذي أحرزه تشلسي بالفعل في وقت سابق من الموسم.
وقال جون تيري قائد فريق تشلسي: "نبدو بحالة جيدة وقوية ولذلك فإن إحراز الرباعية ممكن, ونأمل بالتأكيد في أن يكون الموسم لصالحنا, ولم يحالفنا الحظ في دوري الأبطال عبر السنوات الماضية".
ويلتقي مانشستر يونايتد وتشلسي في الدوري الإنكليزي في التاسع من أيار/مايو المقبل وقد يلتقيان في نهائي بطولة كأس إنكلترا في 19 من نفس الشهر على ملعب ويمبلي الجديد وقد يلتقيان بعدها بأربعة أيام في المباراة النهائية لدوري الأبطال بأثينا.
ويسعى تشلسي للثأر من ليفربول في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية هذا الموسم إذ سبق أن أطاح ليفربول بتشلسي من نفس الدور في الموسم قبل الماضي بالتغلب عليه 1-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب, وأطلق على هدف ليفربول الذي سجله اللاعب الإسباني لويس غارسيا حينها لقب "الهدف الشبح" إذ لم يكن هناك دليل قاطع على عبور الكرة لخط المرمى باستاد "آنفيلد".
وقال رونالد كومان المدير الفني لأيندهوفن بعد الهزيمة أمام ليفربول صفر-3 ذهابا وصفر-1 إياباً: "لديهم (الفرق الإنكليزية) المال الذي يحصلون عليه من مالكي الأندية الأثرياء والمقابل المالي الضخم لحقوق البث التلفزيوني, ولديهم لاعبون جيدون ومدربون متميزون".
من جهته قال لوشيانو سباليتي المدير الفني لفريق روما: "الأندية الإنكليزية تمتلك لاعبين رائعين من كل أنحاء العالم, أعتقد أن فرقها تتفوق في الناحية البدنية واكتمال الصفوف, واللاعبون مستعدون للمواجهات الفردية والرقابة اللصيقة في مواجهة لاعبي المنافس لأنهم اعتادوا ذلك في الدوريالإنكليزي ونقلوه إلى المواجهات الأوروبية".
ويتفق فيرغيسون معه في ذلك ويقول: "تأهل ثلاثة فرق إنكليزية للدور قبل النهائي في دوري الأبطال قد يعني أن الدوري الإنكليزي هو الأفضل في أوروبا, وهذا يعكس تطور مستوى اللعبة في إنكلترا على مدار المواسم الماضية".